دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة "أفضل بنك في مجال خدمة العملاء في الأردن لعام 2025"إطلاق الموسم الجديد من برنامج "أردننا جنة" الشهر الحاليالملاعب تكشف سبب غياب مهاجم الفيصلي عن الفريق!!إضراب شامل يعم أرجاء الضفة الغربيةالعبداللات: الرؤية الملكية رسخت للنهوض بالقطاع الصحي وحقوق الإنسانالهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تواصل دعم الغزيين رغم عرقلة إيصال المساعداتابو حمور : ما فعله ترامب هو انقلاب !! فيديوالوحدات "مكانك سر" .. اليعقوبي "مهزوم" وجوزيف "مكيف" !!انخفاض أسعار الذهب !!الاربعاء والاقمار الصناعية .. شو القصة !!عودة 52 ألف لاجئ سوري من الأردن منذ سقوط الأسدإسرائيل تنشر رسالة "خطيرة" بعثها السنوار إلى قادة "القسام" والحرس الثوري الإيراني قبل "طوفان الأقصى"النفط الأميركي يهبط إلى أقل من 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 2021الحكومة: مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي لن يزيد الضرائبانطلاق القمة الثلاثية في القاهرة بمشاركة الملك والرئيسين المصري والفرنسيماكرون يرفض تهجير سكان غزة ويدعو لاستئناف وقف إطلاق النارالتربية تعلن جدول امتحانات التوجيهي .. !!أزمة الرسوم الجمركية تهوي بسوقي دبي وأبو ظبي ومؤشر نيكيعمان الأهلية تُثمّن قرارمجلس الوزراء حول مهنة التجميل وتهنىء طلبتها6.8 نمو سياح المبيت وزوار اليوم الواحد من مجموع دول أميركا خلال شهرين
التاريخ : 2020-09-04

لحظة غيرت وجه التاريخ

حسين الرواشدة
نعود بالذاكرة إلى بطحاء مكة المكرمة، نقف أمام مشهد قلما تكرر، فها هو محمد عليه الصلاة والسلام يلقي على البلد الحبيب نظرة الوداع، ميمما نحو المدينة المنورة فيدخلها بالترحاب اللهم وقد أخرجتني من أحب البقاع اليّ، فأسكني في أحب البقاع إليك، ومن يدري ربما تكون المحنة طريقا إلى المنحة والفرج.. وقد كان، ونسلم معه صلى الله عليه وسلم على المهاجرين والأنصار، وتلك لحظة غيرت وجه التاريخ ومساراته، وألغت من كتابه اعتبارات الزمن والمكان لكي تصبح غاية الدعوة الأولى هي قداسة الإنسان.

هذه باختصار مسيرة الهجرة، فهي فكرة وليست رحلة، مرحلة جديدة مكملة، وليست مجرد نقلة، حركة من اجل البناء والتغيير والإصلاح لا مجرد انتقال من مكان الى مكان، تجربة بشرية متقنة أذنت بها السماء، لا محاولة للهروب والبحث عن ملاذات شخصية آمنة.

تأمل معي كيف يمكن ان «يسافر» الإنسان من داخله الى داخله، أو أن يهاجر من حالة الى حالة، ان يقف -أمام المرآة- وينظر الى نفسه ويتحسس أوجاعها، ويعيد حساباتها، ويقرر على الفور بأنه في حاجة الى «الهجرة»، فيودع أمسه الذي مضى ويبدأ يوماً جديداً، فيه يشهر «ولادته» وينفض عنه ما تراكم من غبار، ويغتسل بماء «الرضا» والثقة والأمل، ويدفع عنه أشباح الغرور واليأس والقنوط. اذا أردنا أن نتعلم من الهجرة فلا بد ان نقرأها على هذا المهاد، فهي حركة مدروسة وضعت قانون السببية في اعلى مراتب الاحترام، وارتفعت بقيمة الإنسان الى ما فوق الزمان والمكان، وأرست أخلاقيات التعامل مع الذات والآخر مهما كانت جراحاتهم في النفس عميقة، وأسست لدولة جديدة لها دستور مدني لا علاقة له بالعصبية او الطائفية او أصحاب الوساطات مع السماء.

الهجرة كما نفهمها بناء وانجاز، تضحية وتسام عن الأحقاد، إيمان بالمستقبل وثقة بالغيب، تزاوج بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله، إصرار على الفعل والتزام بالحق، تجاوز للتفاصيل والانشغالات، إصلاح للنفسية الإنسانية، وانفتاح على العالم وبحث دائب عن الحقيقة، إيمان بقدرة الإنسان على الإبداع، تغيير في البنى الاجتماعية والمعرفية والأخلاقية، فاتحة لتاريخ جديد ومطلع قصيدة الحضارة التي ما نزال نرددها حتى الآن.

ما أحوج امتنا اليوم الى اعادة قراءة هذه الحادثة الكبرى التي بدأ بها تاريخنا الإسلامي، لنتعلم كيف نخطط لترتيب أولوياتنا، كيف نتمسك بالأمل في مواجهة القنوط، كيف نتخلص من الكسل والتثاؤب ونتحرر من الخوف والتردد، وننطلق في دروب البذل والعمل والاجتهاد.. فالهجرة ضد العزوف عن المشاركة وضد التعصب والعزلة والتجهم.. الهجرة محبة وانجاز. لكننا للاسف نهاجر اليوم بعكس الاتجاه وعلى نقيض المعنى الحقيقي للهجرة النبوية.

(الدستور)

عدد المشاهدات : ( 7089 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .